کد مطلب:145509 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:241

خطبة ابن زیاد لعنه الله و توبیخ أهل الکوفة
و أصبح و نادی فی الناس: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فخرج الیهم، فحمد الله و أثنی علیه، ثم قال:

أما بعد؛ فان امیرالمؤمنین!!! یزید و لانی مصركم و ثغركم و فیئكم، و أمرنی بانصاف مظلومكم، و اعطاء محرومكم، و الاحسان الی سامعكم و مطیعكم كالوالد البر، و سوطی و سیفی علی من ترك أمری و خالف عهدی، فلیتق امرء علی نفسه؛ الصدق ینبی [1] عنك لا الوعید.


ثم نزل و أخذ العرفاء [2] و الناس آخذا شدیدا، فقال: اكتبوا الی العرفاء، و من فیكم من طلبة أمیرالمؤمنین!! و من فیكم من أهل الحروریة [3] و أهل الریب الذین شأنهم الخلاف و النفاق و الشقاق، فمن یجی ء لنا بهم فبری ء، و من لم یكتب لنا أحدا فلیضمن لنا فی عرافته أن لا یخالفنا منهم مخالف، و لا یبغی علینا منهم باغ، فمن لا یفعل برئت منه الذمة و حلال [لنا] دمه و ماله و أیما عریف وجد فی عرافته من بغیه امیرالمؤمنین!! أحد لم یرفعه الینا، صلب علی باب داره، و ألغیت تلك العرافة من العطاء.


[1] قال العلامة المجلسي رحمه الله:... الصدق ينبي عنك لا الوعيد: غير مهموز من أنباه اذا جعله نابيا أي: انما يبعد عنك العدو و يرده أن تصدقه القتال، لا التهدد، يضرب للجبان يتوعد ثم لا يفعل. [البحار: 361 / 44].

[2] عرفاء كرؤساء: جمع عريف و هو دون الرئس، «منه رحمه الله».

[3] حروراء و قد يقصر: بلد بالكوفة، كذا في «القاموس»، و في «الصحاح» نسبت اليها الحرورية، من الخوارج كان أول مجتمعهم بها و تحكيمهم بها. «منه رحمه الله».